المفهوم:
هي نشاط تعليمي تواجه فيه الطالبة مشكلة (مسألة أو سؤال) فتسعى إلى إيجاد حلول لها وعليها أن تقوم بخطوات مرتبة تماثل خطوات الطريقة العلمية في البحث والتفكير، وتصل منها إلى حلاً للمشكلة.
تعريفات متعددة حول استراتيجيه حل المشكلات:
عرفها حسن سلامة: تقوم معظم البحوث التي تتناول استراتيجيات الأفراد في حل المشكلة على مسلمة أسـاسية وهي أن حـل المشـكلة عبارة عن فعل أو أداء بنائي يقوم به الفرد مستخدماً بعض استراتيجيات الحل مع اعتبار أن الفعل هنا قد يكون أحد أو كل من فعل حركي عضلي، عقلي، وجداني.
كما عرفها سوانسون وايتل - هو نوع من النشاط العقلي يقوم على التحدي العقلي والمنافسة العقلية. فالفرد في هذا الموقف عليه أن يكون جاهزاً بما هو موجود ومخزون في الذاكرة العاملة ويقوم بمعالجة وإعداد وتجهيز هذا المحتوى لكى يحل المشكلة .
أهمية حل المشكلات :
تعتبر حل المشكلات إحدى المهارات الرئيسة التي يحتاجها الطلبة اليوم، أن هذه المهارة أصبحت متطلبا هاما من متطلبات الحياة، وهذا ما ركزت عليه أيضا نظريات التعليم والتعلم الحديثة .
وتركز أهميتها في عدة نقاط:
. 1-تنمية التفكير الناقد و التأملي للطلاب
2- كما يكسبهم مهارات البحث العلمي وحل المشكلات كما تنمى روح التعاون والعمل الجماعي لديهم.
يراعي الفروق الفردية عند التلاميذ كما يراعي ميولهم و اتجاهاتهم و هي إحدى الأتجاهات التربوية الحديثة 3-
4-تساهم في تنمية القدرات العقلية لدى الطلاب مما يساهم في مواجهة كثير من المشكلات التي تواجههم داخل المدرسة وخارجها.(عايش زيتون,1995م)
خطوات حل المشكلة:
أولاً : الشعور بالمشكلة
فقد تكون مجرد حيرة في أمر من الأمور، أو سؤال يخطر على البال، وحقيقة الأمر يلقى الإنسان في حياته العديد من المشكلات نتيجة تفاعله المستمر مع البيئة الخارجية.
ويتلخص دور المعلم في هذا الجانب بالنقاط التالية:
1-إثارة الطلاب بطرح عدد من الأسئلة.
2- تشجيع الطلاب على المشاركة في حلول هذه الأسئلة.
معايير اختيار المشكلة: ثانياً:
1-أن تكون المشكلة شديدة الصلة بحياة التلاميذ.
2-ألا تكون المشكلة بسيطة، لدرجة الاستخفاف بها من قبل التلاميذ، وألا تكون معقدة إلى هذا الحد الذي يعوقهم من متابعة التفكير في حلها.
3-أن ترتبط المشكلة بأهداف الدرس، ليكتسب التلاميذ من خلال حل المشكلات بعض المعارف والمهارات العقلية والاتجاهات والميول المرغوبة من الدرس، الأمر الذي يساهم في تحقيق أهداف الدرس.
3-مساعدة التلاميذ على تحديد المشكلة وصياغتها بأسلوب واضح، وأن تكون المشكلة محدودة، وصياغتها على شكل سؤال..
ثالثاً: جمع المعلومات حول المشكلة:
وهناك مصادر مختلفة لجمع المعلومات، وعلى المعلم تدريب تلاميذه عليها وهي:
• استخدام المصادر المختلفة لجمع المعلومات.
• تبويب المعلومات ومن ثم تصنيفها.
• الاستعانة بالمكتبة المدرسية للتعرف على كيفية الحصول على المعلومات اللازمة.
• تلخيص بعض الموضوعات التي يقرؤونها واستخراج ما هو مفيد في صورة أفكار رئيسية.
• قراءة الجداول وعمل الرسوم البيانية وطريقة استخدامها.
رابعاً: صياغة الفرضيات.
مصاغة صياغة لغوية واضحة يسهل فهمها. 1-
أن تكون ذات علاقة مباشرة بعناصر المشكلة. 2-
تكون قابلة للاختبار سواء بالتجريب أو بالملاحظة. 3-
تكون قليلة العدد لا تحدث التشتت وعدم التركيز. 4-
خامساً: اختبار صحة الفروض:
عن طريق الملاحظة المباشرة أو عن طريق التجريب
وللملاحظة.
سادساً: التوصل إلى النتائج والتعميم:
من المعلوم أنه لا يمكن تعميم النتائج إلا بعد ثبوتها عدة مرات، والتأكد من مطابقتها على جميع الحالات التي تشبه وتماثل الظاهرة أو المشكلة، وعلى المعلم مساعدة التلاميذ على اكتشاف العلاقات بين النتائج المختلفة.